نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن دبلوماسي بموسكو، اليوم الاثنين، تحميله للجنرال الليبي خليفة حفتر مسئولية إخفاق مؤتمر برلين في إبرام اتفاق حاسم بشأن الأزمة الليبية واصفا تصرفاته بالغريبة.
واستضافت مدينة برلين الألمانية أمس الأحد مؤتمرًا شارك فيه ممثلون من مصر وروسيا والولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وبلدان أخرى تمّت دعوتها لحضور القمة.
وقال الدبلوماسي الذي لم تكشف الوكالة عن هويته واكتفت بقولها إنه يقيم في موسكو: "الجنرال خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي هو من رفض التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في الدولة الشمال إفريقية".
واستطرد: "في برلين رفض حفتر التوقيع على الاتفاق وتصرّف بطريقةٍ غريبةٍ؛ حيث أغلق هاتفه ولم يتواصل مع أحد وغادر دون إخطار مسبق".
وفي ذات الأثناء، قال وزير الخارجية الألماني هيكو ماس: إن المؤتمر المقبل للتوصل إلى تسوية بشأن الأزمة الليبية جرى تحديد موعده في أوائل فبراير المقبل، لافتًا أنه سيكون على مستوى وزراء خارجية البلدان المعنية.
واستطرد ماس:"لقد قررنا عقد اجتماع آخر في برلين على مستوى وزراء الخارجية باكورة فبراير المقبل".
ونوهت سبوتنيك إلى أنّ مؤتمر برلين جاء في أعقاب محادثات بموسكو بشأن ليبيا بإشراف روسيا وتركيا.
واستطردت: "بيد أن حفتر، الذي يسيطر على شرق ليبيا غادر موسكو بشكل مفاجئ بدون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة الوفاق الوطني، التي يقع مقرها بطرابلس، بقيادة رئيس الوزراء فايز السراج".
ورغم حضور كل من حفتر والسراج مؤتمر برلين لكن لم تحدث بينهما أي مفاوضات مباشرة هناك.
وفي سياق مباشر، وصفت وكالة فرانس برس نتائج مؤتمر برلين بالفاشلة لا سيما وأنها لم تسفر عن توقيع اتفاق حاسم بين الطرفين الرئيسيين المتحاربين في الدولة العربية.
واكتفى المشاركون بالتعهد بتفعيل حظر توريد أسلحة إلى ليبيا والكف عن التدخلات الخارجية.